يُعتبر إيمانويل سكورسليتي من أبرز المصورين الفوتوغرافيين المعاصرين، حيث يعكس عمله تأثيرات الثقافة الإيطالية العميقة، لاسيما في تقاليدها الشعرية الفوتوغرافية. بدأ شغفه بالتصوير منذ سن السادسة، عندما قدمت له والدته كاميراته الأولى. بعد دراسته في المعهد الوطني للتصوير الفوتوغرافي والسينما في بروكسل، بدأ سكورسليتي مسيرته الفنية التي جعلته واحدًا من أكثر الأصوات أصالة في هذا المجال.
تتميز أعمال سكورسليتي بأسلوب إنساني يعكس علاقات البشر مع بيئتهم، وهو ما يبرز في مشروعه الجديد الذي يعبر عن مشاعر متأصلة في الجمال والطبيعة.
وفي حديثه لوكالة الأنباء الإيطالية، أشار سكورسليتي إلى أن الزوار الآسيويين للمعرض كانوا قادرين على العثور على شيء مألوف في صوره، وهو ما يجعله سعيدًا للغاية. وأضاف: "إن خلق أعمال قادرة على تحريك جميع الثقافات هو امتياز للفن. في سنغافورة، تلقيت ترحيبًا حارًا وكان من الرائع رؤية كيف تتعايش الاختلافات في وئام." منذ عام 1989، عمل سكورسليتي مع وكالة "جاما" في باريس، بالإضافة إلى كونه مصورًا مستقلًا في مجالات المجلات والإعلانات والأزياء.
وقد حصلت صورته الشهيرة لشخصية شارون ستون في مهرجان كان السينمائي على جائزة الصحافة العالمية في فئة الفن والثقافة في عام 2003.
سكورسليتي لم يقتصر على التصوير الفوتوغرافي في عالم الأزياء والمشاهير، بل كرَّس جزءًا كبيرًا من عمله للمشاريع الاجتماعية التي تبرز العلاقة بين البشر والطبيعة. أعماله تم عرضها في معارض بارزة مثل معرض لايكا في ميونيخ وسالزبورغ، وحازت على العديد من الجوائز العالمية. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA