وأوضحت المصادر أن سفينة الدورية التابعة للبحرية الإيطالية "كاسيوبيا"، التي ترسو في المياه الدولية على بعد حوالي 20 ميلاً من جزيرة لامبيدوزا، قد استقبلت على متنها 11 مهاجرًا، بينهم مصريون وبنغال، يومي الجمعة والسبت.
ومن المقرر أن يكون هؤلاء المهاجرون جزءًا من المجموعة الثالثة التي سيتم نقلها إلى ألبانيا، بعد نقل مجموعتين من المهاجرين بموجب المخطط المثير للجدل في أكتوبر ونوفمبر الماضيين. وتنتظر السفينة استقبال المزيد من الأشخاص قبل التوجه إلى ميناء شينغجين في ألبانيا.
وكان القضاة الإيطاليون قد رفضوا في وقت سابق التصديق على احتجاز أول مجموعتين من طالبي اللجوء الذين تم نقلهم إلى ألبانيا، وفقًا لاتفاق بين روما وتيرانا، وأحالوا القضايا إلى محكمة العدل الأوروبية. وقد قضت المحكمة سابقًا بأن المهاجرين لا يمكنهم الخضوع لإجراء سريع يؤدي إلى إعادتهم إلى بلدانهم إذا لم تُعتبر هذه البلدان آمنة تمامًا.
ورفضت المحكمة تصنيف بلدان منشأ المهاجرين، مثل بنغلاديش ومصر، كبلدان آمنة على كامل أراضيها. وفي محاولة لتجاوز هذه العقبة، سعت الحكومة الإيطالية في ديسمبر الماضي لإدراج 19 دولة آمنة لإعادة اللاجئين، بما في ذلك بنغلاديش ومصر.
وقد تعرضت الاتفاقية مع ألبانيا لانتقادات حادة من قبل المعارضة الإيطالية، التي اعتبرت الاتفاق بين رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما مكلفًا، حيث يقدر بمبلغ 800 مليون يورو على مدى خمس سنوات، ولا يعالج إلا جزءًا صغيرًا من أزمة الهجرة التي تشهدها إيطاليا سنويًا.
ومع ذلك، أعربت المفوضية الأوروبية وعدد من القادة الأوروبيين عن اهتمامهم بأن يصبح هذا النموذج وسيلة محتملة لإدارة الهجرة خارج أراضي الاتحاد الأوروبي. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA